الاثنين، فبراير 20، 2012

نظرات محيرة

عند دخولي من الباب وجدته واقف نفس تلك الوقفة التي تعودت عليها منذ فترة، وينظر الي بنفس تلك النظرات التي لم أفهمها، ولم أجد لها تفسير وتحيرني منذ أيام ... دخلت الغرفة فوجدته يتبعني بخطي ثابتة، وفي عينيه نفس تلك النظرة، جلست فجلس بجواري، وأخذ يحدق بي وكأنه يريد أن يقول شيئاً لم أفهمه، فنظرت إليه، ومددت يدي إليه لأتحسسه، فأوماء إيماءة غريبة لم أعهدها منه من قبل ... وإقترب مني وأخذ يمرر رأسه تحت يدي، ورفع رأسه فجأة وفي عينيه نفس تلك النظرة، وزام فيا وكأنما يقول لي "أفهمي"، وفي تلك اللحظة فقط أدركت مغزي تلك النظرات ... حيث أنه كان يفتقدني ويفتقد الحب والحنان، فقد كنت مشغولة عنه طيلة هذه الفترة ولم أعطه الإهتمام الكافي، وكل يوم كان يحاول أن يفهمني ذلك ولكني لم أفهمه، أخذته في حضني وضممته إلي وكان في منتهي السعادة .. ولمت نفسي ساعتها كيف فعلت ذلك بهذا الكائن الصغير الذي لا يقو علي الكلام لتفسير احساسه، ولكنه حاول إيصال تلك الاحاسيس لي من خلال نظراته، وبكيت وقتها كم كنت قاسية عليه لهذة الدرجة ... فهو يحبني وينتظر مجيئي كل يوم بفارغ الصبر كي العب معه، ولكني كنت مشغولة عنه .. قبلته علي رأسه وأخذ يتمسح بي ويحوم حولي ويتنطط علي كتفي وعلي قدمي وكله سعادة وصوته الهادئ وهو يقول لي "ميو" جعلني أشعر بالذنب تجاهه اكثر، ووعدته بأنني سوف أخذ إجازة له هو فقط، لنلعب سوياً وأغدق عليه حبي الذي إفتقده طوال هذه الايام ... فكم أحبك يا قطي العزيز

هناك تعليق واحد:

  1. allaaaaaaaaaaaaaah, helwa awi, it is true, most of the time we are busy and we dun play with our lill cats who miss us all day long. you described the feeling perfectly :)

    ردحذف